شركة الاتصالات الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، تأسست شركة الاتصالات السعودية (stc) كشركة مساهمة سعودية في عام 1998م، تضم مجموعة stc كامل الشركة والشركات التابعة لها في البحرين والكويت، ويقع المقر الرئيسي للمجموعة في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
بدأت (stc) عملها بتوفير خدمات الاتصالات على نطاق المملكة العربية السعودية، من خلال تقديم حلول متقدمة والقيام بدور حيوي في عملية الرقمنة، فهي تقدم مجموعة شاملة من الخدمات تتضمن البنية التحتية الرقمية والحوسبة السحابية والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والمدفوعات الرقمية والوسائط الرقمية والترفيه الرقمي. وتضم المجموعة أكثر من 14 شركة تابعة منتشرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، ويعتبر صندوق الاستثمارات العامة المساهم الأكبر في اس تي سي من خلال تملك %64 من إجمالي الأسهم , وذلك بعد قيامه بطرح %6 أسهم اس تي سي من خلال طرح ثانوي خلال عام 2021م، وعليه أصبحت نسبة الأسهم الحرة 36%.
شركة STC شهدت نموًا في إيراداتها بنسبة تقدر بحوالي 64% خلال العقد الماضي من 2013 إلى 2023. على الرغم من هذا النمو الملحوظ، إلا أن الشركات المنافسة في القطاع تمكنت من زيادة مبيعاتها بنسبة تقارب 52% في نفس الفترة، مما يعكس المنافسة الشديدة في السوق.
أحد العوامل التي ساهمت في زيادة الإيرادات لدى STC هو إطلاق العديد من الشركات التابعة والمشاريع الجديدة في السنوات الأخيرة. من أبرز هذه المشاريع:
-حلول اس تي سي (سلوشنز): التي ساعدت في تقديم حلول تقنية متقدمة ورفعت من مستوى الإيرادات.
- محفظة اس تي سي (STC Pay): التي ساعدت في تنويع مصادر الدخل وزيادة إقبال العملاء على الخدمات الرقمية.
مساهمة هذه المشاريع كانت واضحة في رفع إيرادات الشركة في السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس استراتيجية الشركة في التنويع والاستثمار في التكنولوجيا والابتكار
في إطار سعيها لتوسيع نطاق أعمالها وتقديم حلول متقدمة، قامت شركة STC بتأسيس واستحواذ العديد من الشركات التابعة التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز مكانتها في السوق السعودي وتقديم خدمات متنوعة.
من أبرز الشركات التابعة المحلية التي تساهم في تحقيق هذا النمو:
تساهم هذه الشركات التابعة في تعزيز الابتكار وتنويع خدمات STC، مما يجعلها من الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات والتقنية في المملكة والمنطق
شركة الاتصالات السعودية (STC) تتجه نحو تبنّي مشاريع التحول الرقمي وتطوير البنية التقنية التشغيلية للمملكة بشكل كامل بحلول 2030، وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030. وتلعب الشركة دورًا رئيسيًا في رقمنة الأعمال من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع مركز المعلومات الوطني، والذي يمثل اتفاقاً استراتيجياً مع مؤسسة حكومية مسؤولة عن إدارة أكبر بنية تحتية تقنية وشبكات وقواعد بيانات في المملكة.
يهدف هذا التعاون إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق الرقمنة على مستوى الوطن، خصوصاً في ظل التشجيع الحكومي المستمر لشركات الاتصالات للاستثمار في البنية التحتية الداعمة للاقتصاد الرقمي. كما أُنشئت الشركة السعودية للحوسبة السحابية بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني لتقديم خدمات الحوسبة السحابية للقطاعات الحكومية.
من خلال ذراعها التقنية "وحدة التقنية والعمليات"، بدأت STC في تنفيذ دراسات لبرنامج التحول للتقنية والعمليات، الذي يركز على إعادة تصميم النماذج التشغيلية لتتماشى مع التغيرات السريعة في تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات، ومتطلبات العملاء وتطلعات المستثمرين. تسعى الشركة لتحسين شبكاتها وأنظمتها الحالية لتكون قادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة وتقديم خدمات عالية الجودة بمرونة وسرعة أكبر.
تركز STC أيضاً على توطين التقنية ورفع الكفاءات البشرية السعودية من خلال تعزيز قدرات الشباب السعودي ليكونوا قادرين على تشغيل وإدارة النماذج التشغيلية الجديدة، مما يسهم في دفع عجلة التنمية وزيادة الناتج المحلي.
خلال السنوات الماضية، نفذت STC خطة استراتيجية جريئة لتحويل الشركة إلى كيان رقمي بالكامل، عرفت باسم استراتيجية "تجرأ" (DARE)، التي تهدف إلى توسيع حجم النطاق، وتجديد التجربة الرقمية، وتسريع الأداء. كما تعتبر STC من الشركاء الرئيسيين في مشروع "نيوم" الذكي، وتساهم في رقمنة نظام الرعاية الصحية في المملكة.
استثمرت الشركة في تقنيات مثل الجيل الخامس، الحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، التي تعد أساساً لاستراتيجية الشركة الرقمية. ومن خلال خدمات مثل "stcpay" و"سرار" للأمن السيبراني.
باستمرارها في هذه المسيرة، تحافظ STC على مكانتها الريادية في المنطقة من خلال ربط ملايين المنازل بتقنية الألياف الضوئية فائقة الجودة، وتطوير منصات إنترنت الأشياء والخدمات السحابية وتحليل البيانات.
قطاع الاتصالات العالمي يشهد تطورًا مستمرًا ويعد واحدًا من أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم، حيث يقدر حجمه في عام 2024 بحوالي 3.1 تريليون دولار أمريكي، مما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بعام 2023 الذي بلغ فيه 2.97 تريليون دولار. يُعزى هذا النمو المستمر إلى معدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 4.6%، ومن المتوقع أن يصل السوق إلى حجم 3.9 تريليون دولار بحلول عام 2028.
العوامل الرئيسية لنمو قطاع الاتصالات عالميًا:
1. شبكات الجيل الخامس (5G):
2. الحوسبة السحابية (Cloud Computing):
3. إنترنت الأشياء (IoT):
4. الزيادة في عدد مستخدمي الإنترنت والهواتف الذكية:
5. الرقمنة والتجارة الإلكترونية:
6. الاستثمارات في الأقمار الصناعية والابتكار في الأجهزة:
يعد سوق الاتصالات والتقنية في المملكة الأكبر والأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فكشفت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية عن وصول حجم سوق الاتصالات والتقنية إلى 166 مليار ريال خلال عام 2023، وبنسبة نمو سنوي مركب بلغت 8% خلال الستة أعوام الماضية، وتجاوز معدل استهلاك الفرد الشهري للبيانات في المملكة المعدل العالمي بثلاثة أضعاف.
ويعكس التطور في هذا القطاع متانة وقوة الاقتصاد السعودي بكل قطاعاته، وبينت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية أن استمرار تقدم المملكة في هذا المؤشر يؤكد متانة البنية التحتية الرقمية في المملكة ومساهمتها في تعزيز نمو الاقتصاد الرقمي وتطوره وجذب الاستثمارات.
ويقتصر قطاع الاتصالات في سوق الأسهم السعودية على أربع شركات فقط، حيث تتصدر "إس تي سي" القيمة السوقية الأكبر في القطاع بقيمة 218.75 مليار ريال، ثم "موبايلي" بقيمة 40.04 مليار ريال، و"زين" بـ10.01 مليار ريال، واخيراً "اتحاد عذيب" بقيمة 3.22 مليار ريال. وبلغ حجم أصول الشركات المدرجة ف
قطاع الاتصالات والتقنية نحو 260 مليار ريال، ويشكل سوق المملكة نحو 37% من إجمالي الأصول في القطاع بمنطقة الخليج، فيما يبلغ إجمالي إيرادات الشركات المدرجة في قطاع الاتصالات والتقنية نحو 119 مليار ريال، وتشكل حصة المملكة 41% من إجمالي إيرادات القطاع بالخليج.
شهد القطاع نمو هائلا خلال العقود الماضية، مستمرا بالتقدم التكنولوجي وازدياد الطلب على الخدمات الالكترونية وخدمات الانترنت
كما نرى في الرسم البياني تفوق الشركة في العائد على توزيعات الأرباح بالمقارنة مع المنافسين ويرجع ذلك لقوة التدفقات النقدية للشركة والتي تجعلها قادرة على دفع توزيعات أرباح مجزية ثانياً اعتماد سياسة توزيع أرباح جديدة لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2027 والتي تضمن زيادة توزيعات الأرباح من 0.40 ريال للربع إلى 0.55 ريال للربع مما رفع العائد من قرابة %4 إلى قرابة %6.
على الرغم من أن المنافسين حققوا هامش مجمل ربح أعلى من الشركة إلا أن الشركة حققت هامش ربح تشغيلي وهامش صافي ربح أعلى من المنافسين ويرجع ذلك لقوة المركز التنافسي للشركة في القطاع وكفاءة ادارة المصاريف ايضا وجود مشاكل مالية لبعض المنافسين.
تفوقت الشركة من ناحية العائد على حقوق الملكية على منافسيها ويرجع ذلك إلى هامش صافي الربح المرتفع عن المنافسين وعلى الرغم من أن الشركة الأقل في الرفع المالي إلا أنها استطاعت التفوق عليهم وهذا يدل على الكفاءة المالية والتشغيلية للشركة والاستعمال الأمثل لأصول الشركة.
مكرر الربحية لشركة STC هو 15.45، وهو معتدل وأقل بشكل كبير من زين (52.00) ومقارب لموبايلي (15.03). يعكس هذا توازنًا بين سعر السهم وأرباح الشركة، ويوفر قيمة جيدة للمستثمرين مقارنةً بشركة زين.
القيمة السوقية لشركة STC أعلى من كل من زين وموبايلي، مما يعكس ثقة المستثمرين في فرص نمو الشركة وقوتها على المدى الطويل.
تغير سعر السهم: ارتفع سعر سهم STC بنسبة 8.80% خلال العام الماضي، مما يظهر نموًا إيجابيًا وثقة المستثمرين في المستقبل، مقارنةً بانخفاض سهم زين (-17.65%) وزيادة سهم موبايلي (17.70%).
عائد توزيعات الأرباح: تمتلك STC أعلى عائد توزيعات بين الشركات الثلاث بنسبة 6.10%، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن عوائد ثابتة ومستدامة، ويعكس قدرة الشركة على تحقيق أرباح مستدامة.
من التحديات والمخاطر التي تواجهها شركة الاتصالات السعودية (STC) :
وهذه المنافسة تضغط على الحصة السوقية للشركة لضرورة تقديم عروض تنافسية وتقديم أفضل الخدمات بشكل مستمر.
يجب عليها التكيف مع هذه التغيرات لتلبية احتياج المستهلكين.
إعداد:
نورة الفليج
رغد السويح
لمى العسيري
دانة الدريويش
اروى البابطين
المراجع والمصادر:
https://www.stc.com.sa/content/stc/sa/ar/personal/home.html
https://www.saudiexchange.sa/wps/portal/saudiexchange/ourmarkets/main-market-watch?locale=ar
https://www.mubasher.info/countries/sa