
قصة بدأت بقرارات جمركية.. وتحولت إلى إعادة رسم خريطة الاقتصاد العالمي!
ماذا لو رفعت أمريكا الجمارك على دول مثل الصين؟ ما علاقة السوق السعودي؟ لماذا توتر المستثمرون؟ ما قصة ترامب؟ ولماذا هبطت بعض الأسهم وارتفعت أخرى؟
إعداد ليان و دانة الحميدي

مع تصاعد التوترات التجارية، فرضت أمريكا بقيادة ترامب رسوماً جمركية وصلت إلى 245% على منتجات صينية، ضمن سياسة تهدف إلى تقليص العجز التجاري والضغط على الصين اقتصادياً.

أولاً: السعودية ليست طرفاً مباشراً في الحرب التجارية بين أمريكا والصين، لكنها تأثرت من ثلاث زوايا:
جميعها تنعكس على السوق والأسهم
السوق السعودي أصبح أكثر انكشافاً للتقلبات العالمية بعد انضمامه إلى مؤشرات مثل MSCI.
أي أن المستثمر الأجنبي أصبح لاعباً كبيراً، ومع أي توتر عالمي، تزداد الحساسية.
انعدام الثقة = بيع جماعي = هبوط مفاجئ في السوق.
التأثير المباشر على الشركات السعودية:
بعض الشركات تستورد مواد خام من الصين أو أمريكا، وارتفاع الجمارك = ارتفاع تكلفة الإنتاج = ضغط على الربحية = ضغط على السهم.
لكن ليس كل القطاعات تأثرت بنفس الشكل، ننتقل إلى القطاعات
القطاعات التي تضررت:
القطاعات التي قاومت أو ارتفعت:
لماذا؟ القطاعات التي ارتفعت، غالباً لديها عوامل دعم مستقلة مثل ارتفاع أسعار المنتجات أو استقرار الطلب عليها داخلياً.
أما القطاعات التي تأثرت أكثر، فغالباً بسبب ارتباطها بالواردات، أو حساسية السوق للأخبار.
في يوم إعلان قرار ترامب، كانت هذه أبرز تحركات السوق:
"سادت حالة عدم يقين" = انخفاض ثقة المستثمرين

الأسهم الأبرز التي انخفضت:
نلاحظ أن التأثير لم يكن شاملاً، بعض القطاعات عكست الاتجاه.
الحرب التجارية ليست مجرد "ضرائب"... بل هي إعادة رسم لخريطة التجارة العالمية.
الصين رفضت أن ترضخ، وردت برسوم على أمريكا بقيمة 50 مليار دولار.
سلاسل الإمداد بدأت تتفكك
التجارة انخفضت
منظمة التجارة العالمية حذّرت من انخفاض بنسبة 80% في بعض القطاعات!

تأثيرات عالمية مرعبة:
وهنا يكمن الخوف الحقيقي... حتى وإن لم نكن طرفاً مباشراً!
ما أخطر شيء ممكن أن يحدث؟
لكن في الوقت ذاته، تظهر فرص، كما حدث مع السعودية التي جذبت استثمارات كبديل عن الصين.
أي تصعيد في الحرب التجارية يخلق توتراً عالمياً، وتأثيره يطال جميع الأسواق، حتى السوق السعودي، خصوصاً مع انفتاحه.
لكن الفرص موجودة... وفهم المتغيرات يساعدك على التصرف بشكل صحيح كمستثمر أو محلل.