
قطاع الرياضة تجاوز كونه مجرد نشاط ترفيهي أو تنافسي؛ ليصبح اليوم صناعة ضخمة! تستقطب الاستثمارات والمستثمرين على مستوى العالم..
منذ عام ٢٠١٩، استضافت المملكة أكثر من ١٠٠ حدث دولي بارز في ٤٠ رياضة مختلفة، مما عزز مكانتها كوجهة رياضية رائدة تستقطب نخبة من أفضل الرياضيين حول العالم للتنافس وتجذب أنظار المتابعين من جميع أنحاء العالم.
وبرؤية طموحة، تواصل المملكة ترسيخ مكانتها في عالم الرياضة، كان عام ٢٠٢٤ شاهدًا على تحولات كبيرة جعلت الرياضة السعودية محور اهتمام عالمي.. ومع نهاية العام، تحقق إنجاز تاريخي بفوزها بحق استضافة كأس العالم ٢٠٣٤، تأكيدًا على مكانتها كوجهة رياضية عالمية قادرة على احتضان أعظم البطولات.

ولا يقتصر نهج المملكة على استضافة الفعاليات ورعايتها، بل يركز كذلك على تعزيز ثقافة رياضية مزدهرة على المستوى المحلي وزيادة المشاركة في الرياضات ورعاية المواهب، مما يسهم في تعزيز حضورها العالمي بشكل مستمر.
وتنسجم هذه الجهود مع رؤية السعودية ٢٠٣٠، حيث تعكس التزام المملكة بتنويع اقتصادها وتعزيز حضورها في القطاع الرياضي عالميًا. وشكّلت الرياضة محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، إضافةً إلى دورها في تمكين المرأة السعودية.
المساهمة الاقتصادية لقطاع الرياضة:
وقد أنفقت السعودية ما لا يقل عن ٦.٣ مليار دولار في صفقات رياضية منذ أوائل العام ٢٠٢١، ما يمثل أربعة أضعاف الإنفاق السابق على مدى ٦ سنوات، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
- ارتفعت مساهمة قطاع الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي من ٢.٤ مليار دولار في عام ٢٠١٦ إلى ٩.٦ مليار دولار في عام ٢٠١٩.
- من المتوقع أن تصل المساهمة السنوية للقطاع إلى ١٦.٥ مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠، ما يمثل ١.٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
فرص العمل والتوظيف:
- تم توفير ١٤ ألف فرصة عمل حتى الآن في قطاع الرياضة.
- شهد قطاع الأندية الرياضية نموًا في التوظيف بنسبة ١٢٩٪ بفضل البرامج الجديدة.
الاستثمارات وتطوير البنية التحتية:
- ٢ مليار دولار تُخصص سنويًا لدعم وتنمية قطاع الرياضة.
- ٦٧٠ مليون دولار مخصصة لدعم الأندية في مسيرتها نحو التخصيص.
- ٢.٧ مليار دولار الميزانية المقررة لتجديد وبناء منشآت رياضية جديدة بحلول عام ٢٠٢٨.
الاستثمارات في انتقالات اللاعبين:
- بلغ إجمالي إنفاق الأندية السعودية على التعاقدات الجديدة ٩٥٧ مليون دولار خلال عام ٢٠٢٣.
- سجلت الأندية صافي إنفاق قدره ٩٠٧ مليون دولار، ليصبح الدوري السعودي ثاني أعلى دوري عالميًا في استقطاب اللاعبين الأجانب بعد الدوري الإنجليزي.
تمكين المرأة في الرياضة:
- ٤٠ فريقًا وطنيًا للسيدات في ٢٥ اتحادًا رياضيًا مختلفًا.
- أكثر من ٤٠٠ ألف سيدة يشاركن سنويًا في الأنشطة الرياضية.
- ٧ رئيسات للاتحادات الرياضية مقارنة بعدم وجود أي رئيسة قبل رؤية السعودية ٢٠٣٠.
- ١٠٤ سيدات يشغلن عضوية مجالس إدارة الاتحادات الرياضية، يمثلن ٣٠٪ من المناصب القيادية.
- ثلث المشاركين في ماراثون الرياض ٢٠٢٤ من النساء.
- أكثر من ٣٣٠ ألف رياضية مسجلة، إلى جانب آلاف المدربات، الحكام، والطبيبات المتخصصات في الرياضة.
الرياضة في المملكة ليست مجرد منافسة، بل أصبحت استثمارًا واعدًا يحقق أرقامًا قياسية تعزز من النمو الاقتصادي.
أبرز الإنجازات الرياضية في المملكة بين عامي ٢٠٢٣-٢٠٢٤.


أصبحت السعودية قوة عالمية في الرياضات الإلكترونية، مع مساهمة متوقعة للقطاع في الناتج المحلي تصل إلى ١٣.٣ مليار دولار بحلول ٢٠٣٠، واستثمارات تجاوزت ٣٨ مليار دولار، كما أطلقت صناديق استثمارية بقيمة ١٢٠ مليون دولار واستضافت كأس العالم للرياضات الإلكترونية بجوائز ٦٢.٥ مليون دولار.
ازدهرت رياضة البادل بشكل غير مسبوق، حيث ارتفع عدد الملاعب إلى ١،٠٩٧ ملعبًا، ما يمثل ٣٠٪ من إجمالي ملاعب آسيا، مع مشاركة الإناث بنسبة ٥٠٪ في بعض الأندية.
-شهدت رياضة التنس نموًا لافتًا في السعودية، حيث زاد عدد اللاعبين المسجلين بنسبة ٤٦٪ منذ ٢٠١٩ ليصل إلى ٢،٣٠٠ لاعب، مع تدريب ٥٠٥ مدربين مختصين و١٨٢ حكمًا.
تقدمت السعودية في تصنيف كرة القدم النسائية من المركز ١٧٥ إلى ٦٥ عالميًا، بزيادة ٨٦٪ في عدد اللاعبات، وتخصيص ١٣ مليون دولار لدعم الأندية والمنتخبات النسائية.
الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل تساهم أيضًا في تعزيز الروابط الاجتماعية وتعزيز القيم المجتمعية.. حيث مكنت الناس من التفاعل والتواصل من خلال البطولات المحلية والدولية، ومعرفة ثقافات بعض الدول الأخرى.
الرياضة السعودية تشهد مرحلة جديدة من الإنجازات..
المملكة لا تتوقف عند حدود ما تحقق؛ بل تمضي نحو مستقبل أكثر طموحًا، فالرياضة ليست مجرد منافسة، بل قوة تغيير وصناعة للمستقبل.
إعداد:
المصادر: